كلمة رئيس الجمعية

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى ٱله وصحبه اجمعين.

لاشك أن العمل الجمعوي بالمغرب لعب أدوارا هامة في النهوض بعدة مجالات، ولازال هذا الدور قائما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. من خلال جمعيات مواطنة هدفها تعزيز القيم الإنسانية النبيلة التي تسري في عروقنا جميعا والتي تعتبر الركيزة الأساسية لوحدة وتماسك المجتمع مثل العطاء والتطوع والتضامن والتماسك الاجتماعي والمشاركة الفعالة في جل أنشطة المجتمع هاته الاعمال تمكن الجمعيات من التعرف على قضايا المجتمع والمساهمة والمشاركة في حلها.

فليس أجمل من أن تكون عطاءاتنا في خدمة الإنسانية والوطن، وأن تكون نابعة من احتياجات المجتمع وتطلعاته وتحاكي واقعه وآماله.

وهذا ما جاء في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بأن الجمعيات مدرسة نموذجية للديموقراطية وللتضامن في خدمة المجتمع والصالح العام

وعناية جلالته بالأشخاص في وضعية إعاقة بتوجيهاته السامية الداعية لصيانة حقوق هذه الفئة وإدماجها الاجتماعي والمهني

وتجسيدا لقيم التضامن الاجتماعي الراسخة عند المغاربة قرر جلالته خلال ترأسه افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشر برنامج الدعم للأطفال  في سن التمدرس والأطفال في وضعية إعاقة.

وهذا ما دابة عليه جمعية يدا في يد مع ذوي الاحتياجات الخاصة منذ تأسيسها أن يكون لها تواجد فاعل ومؤثر في المجتمع و الاشخاص في وضعية إعاقة على وجه التحديد وأن تكون مسيرتها ذات طابع إنساني .

وتدعيما للمجهودات الوطنية الرامية للنهوض بهذه الفئة وإيمانا من أعضاء الجمعية بأن ذلك لن يتأتى إلا عن طريق خلق جسم قوي يظم من الأطر والهياكل ما يكفيها للدفاع والنهوض بها ولهذا الغرض تم تأسيس جمعية يدا في يد مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، تشكلت من أطر وكفاءات راكمت التجارب لمدة سنوات يجمعهم حب الوطن والمواطن وخصوصاً الأشخاص في وضعية إعاقة .

وتسعى الجمعية بكل الوسائل الممكنة للنهوض بفئة الأشخاص في وضعية إعاقة بجميع أنواعها ومحاولة إدماجهم في الحياة العامة ، ذلك بالتوعية بأحقيتهم كغيرهم من الأسوياء في الحق في التعليم والصحة والشغل والسكن والادماج في المجتمع وتمكينهم من حقوقهم والترافع عنها .

وكذلك التنسيق مع جل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والهيٱت المدنية، بتنظيم دورات تكوينية وندوات تحسيسية وعلمية و قوافل طبية وقرائية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم  وتنظيم مؤتمرات دولية في مجال الإعاقة ،وكل هذا من شأنه تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

نتمنى ان نكون عند حسن ظن الجميع وأن يوفقنا الله لكل خير لما فيه خدمة الوطن والمواطن والاشخاص في وضعية إعاقة وان يحفظ بلادنا وملكنا الهمام محمد السادس نصره الله

Back to top button